ذكر الحديث بطوله وفيه قال:"ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها" وموضع الشاهد منه "حتى تطمئن جالسًا".
وخالف عبد الله بن نمير أبو أسامة، ولهذا قال البخاري عقبه ١١/ ٣٦: وقال أبو أسامة في الأخير: "حتى تستوي قائمًا" وهكذا رواه أيضًا البخاري (٦٦٦٧) مسندًا من طريق أبي أسامة حدثنا عبيد الله به.
قال الحافظ في "الفتح" ١١/ ٣٧: أراد البخاري أن يبين أن راويها خولف فذكر رواية أبي أسامة مشيرًا إلى ترجيحها. اهـ.
واختلف على أبي أسامة، فرواه البيهقي ٢/ ١٢٦ من طريق إسحاق بن إبراهيم قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم عبيد الله به، وفيه ذكر جلسة الاستراحة.
وأشار البيهقي إلى تضعيفها فقال ٢/ ١٢٦. والصحيح رواية عبيد الله بن سعيد أبي قدامة ويوسف بن موسى عن أبي أسامة "ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا ثم ارفع رأسك حتى تستوي وتطمئن جالسًا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا ثم ارفع رأسك حتى تستوي قائمًا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ... " اهـ.
قلت: لكن على فرض عدم ثبوتها عن أبي أسامة فإنه لم يتفرد أبو أسامة بذكرها، بل وافقه ابن نمير كما سبق، ولهذا إثبات جلسة الاستراحة في حديث المسيء فيه قوة. والله أعلم.