أنه قال هذا حديث منكر وقال أبو داود السجستاني روي مرفوعًا ولا يصح اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٣٢٥ والآخران مرسلان أخرج أحدهما أبو داود من طريق عبد الله بن معقل بن مقرن والآخر من طريق سعيد بن منصور من طريق طاووس ورواتهما ثقات، وهو يلزم من يحتج بالمرسل مطلقًا، وكذا من يحتج به إذا اعتضد مطلقًا والشافعي إنما يعتضد عنده إذا كان من رواية كبار التابعين وكان من أرسل إذا سمى لا يسمى إلا ثقة، وذلك مفقود في المرسلين المذكورين على ما هو ظاهر من سنديهما اهـ.
وروي الحفر من حديث أبو مسعود أيضًا كما سيأتي.
وفي الباب عن أبي هريرة وابن مسعود وواثلة بن الأسقع وابن عباس وعبد الله بن معقل ومرسل طاووس.
أولًا حديث أبي هريرة رواه البخاري (٢٢٠) وأحمد ٢/ ٢٨٢ وابن خزيمة ١ / رقم (٢٩٧) والبيهقي ٢/ ٤٢٨ كلهم من طريق الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا هريرة قال قام أعرابي فبال في المسجد فتناوله الناس؛ فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -. "دعوه وهريقوا على بوله سجلًا من ماءٍ فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين".
وللحديث طرق أخرى في السنن وغيرها.
ثانيًا حديث عبد الله بن مسعود رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ١٤ والدارقطني ١/ ١٣١ - ١٣٢ وأبو يعلى في "المقصد"(١١٦)