قال ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٢/ ٧٩٠: هو منقطع فإن عبدة وهو ابن لبابة لم يدرك عمر، وإنما رواه مسلم لأنه سمعه من حديث غيره فرواهما جميعًا وإن لم يكن هذا على شرطه. اهـ.
وقال ابن عبد الهادي في "المحرر" ١/ ١٨٢: ذكره مسلم في "صحيحه" مع غيره، وليس هو على شرطه فإن عبدة بن أبي لبابة لم يدرك عمر بل ولم يسمع من أبيه، إنما رواه رواية.
وقال ابن كثير "في مسند الفاروق" ١/ ١٦٧: فعبدة بن أبي لبابة لم يدرك عمر بن الخطاب، وإنما لقي ابنه عبد الله بن عمر كما قاله الإمام أحمد بن حنبل وهو من ثقات المسلمين وأئمتهم، وهذا الأثر ثابت عن أمير المؤمنين من غير وجه. اهـ.
وقال النووي في "شرح مسلم": قال أبو علي النسائي: هكذا وقع "عن عبدة أن عمر" وهو مرسل، يعني أن عبدة وهو ابن أبي لبابة لم يسمع من عمر. اهـ. ثم ذكر النووي أن مسلمًا إنما أورد هذا الأثر عرضًا لا قصدًا، ولذلك تسامح بإيراده.
ورواه الدارقطني ١/ ٢٩٩ من طريق عبد الله بن شبيب حدثني إسحاق بن محمد عن عبد الرحمن بن عمر بن شيبة عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن عمر به مرفوعًا، وزاد في آخره: وإذا تعوذ قال: "أعوذ بالله من همز الشيطان ونفخه ونفثه".
قلت: عبد الرحمن بن عمر لم أجد له ترجمة ووهم ابن الجوزي في ادعاء إخراج البخاري له.