رابعًا: حديث جابر بن سمرة رواه أحمد ٥/ ٩١ والترمذي (٨٥٤) كلاهما من طريق شريك عن سماك عن جابر بن سمرة قال: شهدت النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر من مئة مرة في المسجد وأصحابه يتذاكرون الشعر وأشياء من أمر الجاهلية فربما تبسم معهم. هذا لفظ أحمد ونحوه الترمذي ولم يذكر فيه: المسجد.
قلت: في إسناده شريك وقد توبع كما ذكر الترمذي ٨/ ٦٦.
فقد رواه مسلم ١/ ٤٦٣ من طريق زهير وأبي خيثمة عن سماك بن حرب به بلفظ: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: نعم كثيرًا، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس قام، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويبتسم. هكذا وليس فيه ذكر الشعر.
خامسًا: حديث حكيم بن حزام رواه أبو داود (٤٤٩٠) وأحمد ٣/ ٤٣٤ والبيهقي ٨/ ٣٢٨ والحاكم ٤/ ٤١٩ كلهم من طريق محمد بن عبد الله بن المهاجر الشُّعَيثي عن زفر بن وثيمة عن حكيم بن حزام قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يستقاد في المساجد وأن ينشد فيها الأشعار أو تقام الحدود.
قلت: سيأتي تخريجه في باب: النهي عن إقامة الحدود في المساجد.
سادسًا: مرسل أسيد بن عبد الرحمن رواه عبد الرزاق ١/ ٤٣٩ عن إبراهيم بن محمد عن ابن المنكدر عن أسيد بن عبد الرحمن: