قال أبو داود ١/ ٧٠: روى وهيب بن خالد وشعيب بن إسحاق وأبو ضمرة هذا الحديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن رجل حدثه عن عبد الله بن أرقم، والأكثر الذين رووه عن هشام، قالوا كما قال زهير. اهـ. أي بالإسناد الأول.
وقال الترمذي ١/ ١٧٤: هكذا روى مالك بن أنس ويحيى بن سعيد القطان، وغير واحد من الحفاظ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الأرقم، وروى وهيب وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن رجل عن عبد الله بن الأرقم. اهـ.
قلت: وظاهر سياق متن الحديث يدل على ترجيح الإسناد الأول وأن عروة سمعه من عبد الله بن الأرقم مباشرة فعند عبد الرزاق ١/ ٤٥٠ وغيره، قال عروة: كنا مع عبد الله بن الأرقم الزهري فأقيمت الصلاة ثم ذهب إلى الغائط، فقيل له: ما هذا؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
ثانيًا: حديث أبي هريرة رواه أبو داود (٩١) قال: حدثنا محمود بن خالد بن أبي خالد السلمي، حدثنا أحمد بن علي، حدثنا ثور عن يزيد بن شريح الحضرمي، عن أبي حي المؤذن عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا يَحِلُّ لرجلٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلي وهو حاقن حتى يتخفف" ثم ساق نحوه وقال: "ولا يَحِلُّ لرجلٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يَؤُمَّ قومًا إلا بإذنهم، ولا يختص نفسه بدعوةٍ دونهم، فإن فعل فقد خانهم".