وقد وقع في رواية الكشميهني لـ "صحيح البخاري" زيادة "من الإثم" وفيه نظر.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٥٨٥: زاد الكشميهني "من الإثم" وليست هذه الزيادة في شيء من الروايات عند غيره، والحديث في "الموطأ" بدونها، وقال ابن عبد البر: لم يختلف على مالك في شيء منه، وكذا رواه الستة وأصحاب المسانيد والمستخرجات بدونها، ولم أرها في شيء من الروايات مطلقًا، لكن فِي "مصنف" ابن أبي شيبة يعني من الإثم. فيحتمل أن تكون ذكرت في أصل البخاري حاشية فظنها الكشميهني أصلًا، لأنه لم يكن من أهل العلم ولا من الحفاظ بل كان راوية ... اهـ.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري وابن عمر وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وأثر عن ابن مسعود.
أولًا: حديث أبي سعيد الخدري رواه البخاري (٥٠٩) ومسلم ١/ ٣٦٢ كلاهما من طريق حميد بن هلال قال: بينما أنا وصاحب لي نتذاكر حديثًا إذ قال أَبو صالح السمَّان: أنا أحدثك ما سمعت من أبي سعيد الخدري ورأي منه، قال: بينما أنا مع أبي سعيد يصلي يوم الجمعة إلى شيء يستره من الناس، إذ جاء رجل شاب من بني مُعيط، أراد أن يجتاز بين يديه، فدفع في نحره، فنظر فلم يجدد مساغًا إلا بين يدي أبي سعيد فعاد فدفع في نحره أشد من الدفعة الأولى، فمثل قائمَا فنال من أبي سعيد ثم زاحم الناس فخرج، فدخل على مروان، فشكا إليه ما لقي، قال: ودخل أَبو سعيد