خامسًا: حديث أبي رافع رواه ابن ماجه (١٢٤٧) قال: حدثنا محمد بن يحيى ثنا الهيثم بن جميل ثنا مندل عن ابن أبي رافع عن أبيه عن جده: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قتل عقربا وهو في الصلاة.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه مندل وسبق الكلام عليه (١).
وبه أعله البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجة".
سادسًا: حديث شداد بن الهاد - رضي الله عنه - رواه النسائي ٢/ ٢٢٩ قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أنبأ جرير بن حازم قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب البصري عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إحدى صلاتي العشاء، وهو حامل حسنًا أو حسينًا، فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعه ثم كبر للصلاة فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها قال أبي: فرفعت رأسي، وإذا الصبي على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك قال: "كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته".
قلت: إسناده لا بأس به.
(١) راجع باب: ما قيل في عدم وجوب العمرة، وباب: ترك المبيت بمنى.