٢٠١ - ولأبي داود من حديث عبد الله بن زيد أنَّه قال: أنا رأيتُه -يعني الأذانَ- وأنا كنتُ أريدُه، قال:"فأقِمْ أنتَ" وفيه ضعف أيضًا.
رواه أبو داود (٥١٢) قال: حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا حماد بن خالد ثنا محمَّد بن عمرو عن محمَّد بن عبد الله عن عمه عبد الله بن زيد قال: أراد النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - في الأذان أشياء لم يصنع منها شيئًا قال: فأرُي عبد الله بن زيد الأذان في المنام، فأتى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال:"ألقه على بلالٍ"، فألقاه عليه فأذن بلال، فقال عبد الله: أنا رأيته وأنا كنت أريده قال: "فأقم أنت".
ورواه أبو داود (٥١٣) وأحمد ٤/ ٤٢ والبيهقيّ ١/ ٣٩٩ كلهم من طريق محمَّد بن عمرو قال: أخبرني عبد الله بن محمَّد بن زيد عن عمه عبد الله بن زيد رائي الأذان بنحوه.
وعند أبي داود قال: قال جدِّي عبد الله بن زيد يحدث بنحوه.
قلت: مدار الحديث على محمَّد بن عمرو الأنصاري.
وقد أفرد المزي له ترجمة وجعل ترجمة أخرى لمحمد بن عمرو الواقفي الأنصاري.
وتعقبه الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٩/ ٣٣٥ فقال: وقرأت بخطِّ ابن عبد الهادي أنَّه أبو سهل الذي أفرده المزي بعده، واستدل لذلك بأن الحديث الذي أخرجه أبو داود له في الأذان، وقع في "مسند أحمد" من الطَّريق المذكورة فوقع مكنى أبا سهل. اهـ.