من آخر ما عهد إليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنِ اتَّخِذْ مؤذنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا.
قال الترمذي ١/ ٢٧٥: حديث عثمان حديث حسن صحيح. اهـ.
قلت: وأشعث هذا لم أجد من نسبه غير أن ابن حزم قال في "المحلى" ٣/ ١٤٥ لما رواه: أشعث وهو ابن عبد الملك الحمراني. اهـ.
قلت: وأنا على حذر من هذا، فإن كان هو ابن عبد الملك الحمراني فهو ثقة، وإن كان هو ابن سوار فهو ضعيف وكلاهما من طبقة واحدة وقد اتفقا بأغلب مشائخهما.
وقد جزم ابن عبد الهادي بأنه أشعث بن سوار فقال في "التنقيح" ١/ ٧١٨: هو أشعث بن سوار وقد تكلم فيه غير واحد. اهـ.
ورواه ابن ماجه (٩٨٧) قال. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا إسماعيل ابن علية عن محمَّد بن إسحاق عن سعيد بن أبي هند عن مطرف به بنحوه.
وفي الباب عن أبي محذورة وأثر عن ابن عمر وعثمان.
أولًا: حديث أبي محذورة رواه ابن ماجه (٧٠٨) قال: حدثنا محمَّد بشار ومحمد بن يحيى قالا: ثنا أبو عاصم أنبأنا ابن جريج، أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك عن عبد الله بن مُحيرِيز، وكاد يتيمًا في حجر أبي محذورة بن مغيرة حين جَهَّزة إلى الشام، فقلت لأبي محذورة: أي عم! إني خارج إلى الشام وإني أُسأَل عن