قلت رجاله ثقات، ورواه عن إبراهيم بن نافع كلٌّ من عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب ويحيى بن أبي بكير وعبد الملك بن عمرو وغيرهم، لكن أعل الحديث بالانقطاع حيث نقل الترمذي في "السنن" في كتاب اللباس باب دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة عند حديث (١٧٨٢) عن البخاري أنه قال لا أعرف لمجاهد سماعًا من أم هانئ اهـ.
وأشار إلى إعلاله البيهقي فقال وقد قيل عن مجاهد عن أبي فاخته عن أم هانئ، والذي رويناه مع إرساله أصح اهـ.
قلت وقد عاصر مجاهد من عُمر أم هانى ما يقارب (٢٩) سنة ومن المعلوم أنه ليس بمدلس؛ لكن خالف هذا الأصل كلام البخاري في سماع مجاهد من أم هانيء وإعلال البيهقي.
وانتصر لتصحيحه الشيخ الألباني حفظه الله فقال في "الإرواء" ١/ ٦٤ هذا سند صحيح على شرط الشيخين اهـ.
وقال النووي في "الخلاصة" ١/ ٦٧ رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح اهـ.
سادسًا حديث علي بن أبي طالب رواه ابن ماجه (٣٧٥)،
وأحمد ١/ ٧٧ والبزار كما في "البحر الزخار" ٣ / رقم (٨٤٦) وابن أبي شيبة ١ / رقم (٣٨٠) كلهم من طريق إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي بن أبي طالب قال. كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأهله يغتسلون من إناء واحدٍ.