٥ - ربط الأزهر بشتى الجامعات الشرقية، وإنشاء مراكز ثقافية له في عواصم البلاد الإسلامية.
وأما مهمة الأزهر في الدعوة إلى الدين في العالم، فهي كما يرى الأستاذ الأكبر تشمل ما يأتي:
١ - توجيه العلماء إلى وضع مؤلفات باللغات الأجنبية، لبيان حقيقة الإسلام بمزاياه. وقد بدأ فضيلة الأستاذ الكبير الشيخ محمود شلتوت عضو جماعة كبار العلماء بتأليف رسالة في شرح مبادئ الإسلام، تترجم الآن إلى اللغات الحية، لإذاعتها في العالم.
٢ - إنشاء إدارة للدعاية الإسلامية تتولى توجيه الناس إلى الإسلام ومبادئه الخالدة.
٣ - ترجمة تفسير القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية.
ويرسم الأستاذ الأكبر خطة للإصلاح في البلاد الإسلامية في كلمة جامعة وجهها إلى الشعوب الإسلامية منذ أيام وهذه الخطة هي:
أولاً: أن يؤمنوا إيماناً عن بينة وبصيرة بأنه لا صلاح لهم إلا بالدين الذي صلح به أولهم.
ثانياً: أن ينسوا أحقادهم وميراث عدوانهم، فيعودوا كما تركهم رسول الله أمة واحدة عزيزة كريمة؛ لا غرض لها إلا إعلاء كلمة الله، ونشر دينه، والدفاع عن الحق حيثما وجدت لذلك سبيلاً.
هذه هي أخطر رسالة للإصلاح الديني في مصر والشرق الإسلامي في العصر الحديث.
وهي رسالة لا يستطيع النهوض بأعبائها إلا من كان مثل الأستاذ الأكبر في خلقه ودينه؛ وفي غيرته على العقيدة الإسلامية، والشريعة المحمدية، والتراث الإسلامي المجيد.