قد علمتني الليالي في تقلبها ... أن المواقف فيها السيف لا القلم
وأن أصدق برق أنت شائمه ... برق تبسم عنه الصارم الخذم
وأخصب الأرض أرض لا تسح بها ... إلا من النقع في يوم الوغى ديم
إني أرى المجد في الأيام قاطبة ... إلى عبيط دم المحيا به قرم
والمجد أعطى الظبا ميثاق معترف ... أن ليس بضحك إلا حين تبتسم
وأما مكانة الرصافي في الأدب العربي ففي الذروة العليا والمقام الأسمى؛ فهو من ألمع الجواهر في تاج أدب العصر، ومن أثمن الدرر التي تزين جبين الشعر، وهو فوق هذا من أقوى شعراء القومية العربية. ومن أسبق شعراء العرب في الدعوة إلى الثورة على الحكم العثماني كوسيلة للحرية والاستقلال. وأما آثاره في الشعر فديوانان طبع الأول في بيروت مصدراً بمقدمة طيبة للمرحوم الشيخ محي الدين الخياط. ثم صدر الديوان الثاني وفيه كل ما نظمه الرصافي بعد صدور الديوان الأول، ثم صدره الأستاذ العلامة الشيخ عبد القادر المغربي بمقدمة تحليلية نفسية. وله في الكتب
(١) رواية الرؤيا وهي مترجمة عن التركية لنامق كمال الشاعر التركي الشهير.
(٢) نفح الطيب في الخطابة والخطيب. وهو مجموعة محاضراته التي ألقاها على طلبة مدرسة الواعظين في الأستانة.
(٣) الأناشيد المدرسية، وهي طائفة من الأناشيد الوطنية والأدبية يتغنى بها تلاميذ المدارس.
(٤) محاضرات الأدب العربي وهي مجموعة المحاضرات التي ألقاها في الأدب العربي على معلمي المدارس في بغداد.
(٥) كتاب الآلة والأداة. وقد ذكر فيها أسماء الآلات والأدوات التي يستعملها الإنسان.
(٦) دفع المراق في لغة العامة من أهل العراق. ضمنه بحثاً مستفيضاً عن اللغة العامية في العراق وقواعدها وآدابها وأمثالها.
هذه خطوط سريعة عليها هذه الصورة للرصافي. ونرى أن نقدم بجانبها الصورة الجميلة الأنيقة التي رسمها الرصافي لنفسه بقوله: -