للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وأولئك هم المفلحون، ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم. ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم).

(والعصر إن الإنسان لفي خصر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).

أما بعد: فهذا هو الإسلام وهو دين الله الذي ارتضاه لعباده، ينظمون به حياتهم ويخرجهم من الظلمات إلى النور، وقد بعث بأصوله الرسل، وبينها في الكتب ثم أكملها بما يناسب رقي الإنسانية في آخر الكتب المنزلة وهو القرآن، وعلى لسان خاتم الأنبياء والمرسلين وهو محمد عليه الصلاة والسلام. أجملناه في هذه العجالة ليكونوا مناراً يسترشد به المسترشدون وليكونوا تبصرة وذكرى لأولى الألباب، وليكون حدا فاصلا بين الحقيقة التي أنزلها الله ودعا الناس إليها، وربط بها سعادتهم، وبين الانحراف الذي وقع فيه العالم، وتفكك به المسلمون.

والسلام على من اتبع الهدى.

محمود شلتوت

<<  <  ج:
ص:  >  >>