الضخم يشارك الصاوي في بناء نهضتنا الثقافية بدعائم من الجهد الأدبي الجدير بالإعجاب.
وكتب اليوم الثلاثة التي تعرض لكفاح الشباب ومآسيه صور من الحياة وللحياة. . . يصبها الصاوي في قالب قصصي ممتع يحتفظ بروح الوقع المحس، داخل إطار من طلاوة العرض والتحليل والأداء. هي فصول نشرها في (أخبار اليوم) يوم أن كان يدرس مشكلات الشباب من رسائلهم إليه، ليقدم العلاج في رأي يدلي به أو نصح أو مشورة؛ ومن هنا جاءت هذه المجموعة التي تنتظم كتباً ثلاثة هي (كفاح الشباب) و (مآسي الشباب) و (زواج الشباب)، جاءت كما يقول الأستاذ الصديق في مقدمته:(اسطع نبراس للشباب المتطلع لحياة أفضل وأنفع وأكرم، وأثمن مرجع للمصلحين الحريصين على توجيه شباب الجيل وتقويمه ونفعه ليكون جديراً بوطنه).
مشكلة في حياتنا الأدبية:
يقول الأديب الإسكندري الفاضل عمر عبد السلام مجاهد في رسالة بعث بها إلي:(يا أخي في يدك قلم وفي كتابك عمق وحياة، فلماذا لا تخرج كتاباً في الأدب أو الفن أو النقد تمدنا فيه بمثل هذه الأفكار التي تطالعنا بها في مقالاتك وتعقيباتك؟ إن هذه الرغبة ليست رغبتي وحدي ولكنها كما أعتقد رغبة الكثيرين من المعجبين بك).
أود أن أجيب الأديب الفاضل بعد شكره على حسن ظنه وجميل رأيه بأنني قد فكرت في هذا الأمر أكثر من مرة، ولكنني اقتنعت أخيراً بأن الأحجام خير من الأقدام، لماذا هذه هي المشكلة التي سأتناولها في الأسبوع المقبل بالعرض والتحليل؛ وهي مشكلة لا تتعلق بي ولكنها تتعلق بهذا الجيل من القراء!