وستره اهـ. ومن هذا أخذ المصريون كلمة المدمس وأطلقوها على الفول المطهي بوساطة الحمام أو الفرن أو نحوهما لأنه يوضع في قدر بها ماء ويسد فمها جيداً وتدفن في الرماد الحار حتى تنضج.
خامساً: يمكن اشتقاق كلمة المدمس من (الدمس) بكسر الدال وتسكين الميم وهو ما يتخلف من روث المواشي ويتخذ وقوداً يوضع في الفرن ونحوه فيتخلف عنه رماد حار توضع فيه القدر بالطريقة السالفة.
سادساً: تسمع في الريف كلمة (الدمسة) بكسر الدال وتسين الميم وهي عبارة عن مكان محفور أو غير محفور يوضع فيه الدمس السابق وتشعل فيه النار للتدفئة وغيرها، ويقولون دمس الدمسة دمساً إذا وضع فيها الدمس. ومما يؤيد هذا: الفطير الدماسي، وهو المصنوع على الدمس.
علي حسن هلال
محرر بالمجمع اللغو
بين نقشة وفجز:
أرسل إلينا الأستاذ عبد الرحمن الخميسي يقول إن لديه رداً على ما أخذه عليه الأستاذ المعداوي في (التعقيبات)، ويرجو أن يفرغ منه هذا الأسبوع لينشر في العدد القادم.
فصيح ثعلب والشروح التي عليه:
مجموعة جديدة في فقه اللغة أخرجها الأستاذ محمد عبد المنعم خفاجي المدرس بكلية اللغة ونشرتها مكتبة التوحيد بالجماميز في نحو الخمسمائة صفحة.
وتشمل هذه المجموعة: كتاب فصيح اللغة لثعلب، وكتاب شرح الفصيح للهروي، وكتاب ذيل الفصيح للبغدادي، وكتاب فعلت للزجاج، وكتاب الاشتقاق الكبير لابن دريد. وكلها من أمهات الكتب في اللغة العربية وفقهها.
ومع هذه المجموعة: دراسات وتحقيقات جديدة قيمة في اللغة، وشروح وتعليقات وافية.
ونشر معها لأول مرة في تاريخ الثقافة العربية شواهد الكتاب لسيبويه مرتبة بحسب حروف الهجاء، مع الإشارة إلى مواضع الشواهد من الكتاب لسيبويه.