للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وبالقرب منها مكتبة أسسها هولاكو أيضاً، وقد قيل إنها كانت تحتوي ٤٠٠٠٠٠ مجلد، وأكثر هذه الكتب كان قد نهبه جيوش المغول في سورية والعراق وإيران.

وقال فيليب حتى ص ٦٨٣: لقد حافظ العرب بعد منتصف القرن الثالث عشر على قيادتهم للعلم من الفلك والرياضيات. حاوية المثلثات، ومن الطب خاصة علم أمراض العيون، ويقول فيليب حتى وكان الإقبال على التأليف - من العلماء الفرس الذين يكتبون باللغة العربية (والحق أن كثيراً من المؤلفين كانوا عرباً أفحاحاً) وكان مركز نشاطهم مرصد الخان (هولاكو) ومكتبته في مراغة المؤسستين اللتين كانتا تحت إشراف نصير الدين الشهير (١٢٠١ - ١٢٦٤ م) يقول فيليب حتى ومن الجميل أن تقرأ كتاب الكاثوليكي اليعقوبي السوري أبى الفرج ابن العبري (مختصر تاريخ الدول) وقد أرجعنا فيليب إليه لأنه كان معاصراً للطوسي وكان في مراغة كما تقدم.

ويظهر أن فيليب حتى لم يطلع على كتاب ابن الفوطي الذي كان أميناً لمكتبة مراغة وكاتباً لنصير الدين، وقد طبع في بغداد بإشراف الدكتور مصطفى جواد، وعلى كل فإن من الغريب أن ينسى فيليب حتى المؤلفين من العرب في ذلك العهد وهم كثيرون ومنهم من أخذه هولاكو إلى مرصد مراغة كمؤيد الدين العرضي الدمشقي، وابن الفوطي ومحي الدين المغربي وآخرين في مصر والشام والأندلس وبغداد وعلى الأخص في الحلة قرب بابل التاريخية على الفرات.

ومن أولئك العلامة الحلي تلميذ الطوسي وقد شرح كتابه التجريد في الكلام وقرأ عليه الإلهيات بالشفاء لأبى علي بن سينا وبعض التذكرة في الهيئة من تصنيفه. وأما ابن الفوطي فقد نقل ابن العماد الحنبلي أنه في واقعة بغداد وخلصه النصير الطوسي الفيلسوف فلازمه وأخذ عنه علوم الأوائل وبرع في الفلسفة وغيرها وأمده بكتابة الزيج وغيره من علم النجوم. ومن معاصري الطوسي - السيد علي بن طاوس الحلي والشيخ ميثم بن علي البحراني. ومن مشايخه معين الدين سالم ابن بدران المصريوآخرون رحمهم الله جميعاً.

ضياء الدخيلي

<<  <  ج:
ص:  >  >>