هذا هو حديث لطفي السيد إلى الشباب، وأنه لحديث يفضي به الرجل في أبانه. . . إننا ننظر اليوم فنجد بعض طلاب العلم وقد تحولوا إلى طلاب دماء، وبعض عشاق المعرفة وقد انقلبوا إلى عشاق هدم وتدمير، وبعض الإشراق الذي كان يشع من نفوسهم وقد انتهى إلى إحراق! ترى كيف تحول وهج العلم في أذهانهم إلى وهج رصاص في أيديهم حتى لقد أصبحنا نشفق على مستقبل الشباب من أزمتين: أزمة الضمير العلمي وأزمة الضمير الإنساني؟
القول ما قال لطفي السيد، وهو أن السياسة إذا تدخلت في التعليم أفسدته، ولا علم على الوجه الصحيح إلا إذا تفرغ الطالب له وتجرد عن كل غرض سواه!
حول تحية الأديب للرسالة:
وعدت القراء في عدد الأسبوع الماضي أن أتناول بالتعقيب خبر اختفاء (الرسالة) من الجناح المصري في معرض الكتاب الذي قامتهأقأأ
أقامته الحكومة اللبنانية بمدينة اليونسكو، وهو الخبر الذي نشرته زميلتنا (الأديب) اللبنانية وعلقت عليه بما شاء لها الأدب الجم والتقدير الكريم. . . ومرة أخرى اعتذر عن ضيق النطاق مرجئاً التعقيب إلى العدد القادم إن شاء الله.