للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

والسرف صفة ذم وقد تجدها في أقوال مدحاً: (قيل للحسن ابن سهل: لا خير في السرف، فقال: لا سرف في الخير).

وهل الغلو في التخلص من الاستعباد مذموم؟ ونحن معشر المصريين مغالون وحالنا مع هؤلاء الإنجليز منذ اثنتين وخمسين سنة معلوم، فكيف لو كنا من المقتصدين المعتدلين المتسامحين.

كان فاضل معروف من أدباء مدينتنا هذه قال منذ سبع سنين مثل قولك في ذلك البيت (ما أشبه الليلة بالبارحة) ونشر نقده في جريدة، وليم كما تلام الفضلاء الكرام، وقيل له: أخطأت، وقد رأينا ذلك الفاضل بعد أن جاء هذا الظلام وفقد الأقوام (الناطق عن خواطرهم) يبكي (أبا علي) في قصائده طويلاً، ويصيح أين شوقي، أين شاعر الإسلام؟!

وإذا طال المراء في الشيء الثابت وأراد المجادل أن (يطين عين الشمس) جاء قول شوقي:

ومن الرأي ما يكون نفاقا ... أو يكون اتجاهه التضليلا

ومن النقد والجدال كلام ... يشبه البغي والخنى والفضولا

والفتى لا يضع منه رجوعه إلى الحق، وهو بعد العودة (محمود) والعود أحمد.

محمد إسعاف النشاشيبي

<<  <  ج:
ص:  >  >>