فإن الثقل عندئذ يتحرك في خط مستقيم من حيث أوقف تأثير هذه القوة المركزية
وإذا كان الثقل عبارة عن (كوز) به ماء وأدير الكوز بالماء فإن الماء لا يسقط وذلك لأنه توجد مركزية طاردة أي تحاول أن تطرد الماء نحو الخارج فيعوق قاع الإناء، ذلك وفي الصناعات يستخدمون هذه القوة في نواح شتى، ففي محال غسيل الملابس، يضعون الملابس المبللة بالماء في إناء كبير يدور، فبدورانه فيه قوة طاردة تطرد الماء من ثقوبه إلى الخارج فتعصر الملابس بطريقة سريعة، وفي محال الألبان الكبيرة يستخرجون القشدة من اللبن وهو طازج بأن يضعوا اللبن الحليب في إناء ويدار بسرعة فتنفصل القشدة عن اللبن بتأثير القوة الطاردة.
وراكب الدراجة عند دورانه يجب عليه أن يميل بجسمه إلى داخل الدوران حتى لا تدفعه القوة الطاردة إلى الخارج فيقع، ويخشى اثر هذه القوة في القاطرات والطائرات، فالقطارات عند دورانها يجب أن يكون القضيب الخارجي أعلى من القضيب الداخلي حتى تميل القاطرة عند دورانها إلى الداخل، وهناك قانون يبين مقدار زيادة ارتفاع القضيب الخارجي عن الداخلي، ويصل هذا إلى نحو عشرة سنتمترات.
وفي الطيران كثيراً ما يصاب السائق بدوخة إذا اضطر إلى ادارة طائرة بسرعة كبيرة تصل الآن إلى نحو ٤٠٠ ميل في الساعة، وتزول الدوخة بعد أن تعود الطائرة إلى سيرها في خط مستقيم، وذلك لان دمه يسير في جسمه بقوة ضربات قلبه، فعند الدوران يميل دمه إلى السير في نفس الخط المستقيم الاصلي، فبذلك ينحرف دمه إلى جانب من جسمه ورأسه فيشعر بالدوخة.
القوة المعنوية:
هذا من ناحية القوة المادية، أو القوة التي لها أثر مادي من حركة أو سكون، واستكمال للبحث نشير أيضاً إلى القوة المعنوية، ورأى أن القوة على العموم - سواء أكانت مادية أم معنوية - يصحبها دائماً حركة، فكما أن القوة المادية تغير من سكون الجسم أو حركته المنتظمة، فكذلك القوة المعنوية تكسب الإنسان اعتزازا بنفسه عند الإقدام، وتهب له الثقة التامة عند العمل، وذلك بقدر اعتزاز الشخص القوى العضلات بجسمه، وثقته في النجاح بقوة إلا أن القوة المادية تظهرها قوة الجسد، والقوة المعنوية كامنة في الروح والنفس، وكما