الساكن أو تعدم حركة الجسم المتحرك. وقد وضع العالم الإنجليزي نيوتن ثلاثة قوانين في علم (الميكانيكا) تسمى قوانين نيوتن في الحركة، أولها:(إن الجسم يبقى ساكناً أو متحركاً بسرعة منتظمة في خط مستقيم ما لم تؤثر عليه قوة)، فالجسم الساكن لا يتحرك إلا بتأثير قوة، فإذا قربت مغناطيساً من ابره من الصلب أو الحديد ساكنة تحركت بتأثير القوة المغنطيسية. وإذا شاهدنا جسماً متحركاً بغير سرعة منتظمة حكمنا على أن هناك قوة تحركه، وهكذا استنبط العلماء قوة جاذبية الأرض بملاحظة سقوط الأجسام نحو مركزها
قوة الاحتكاك:
ونلاحظ إنه إذا رمينا كرة من الزجاج ناعمة على أرضية ملساء فإنها تستمر بسرعتها المنتظمة في خط مستقيم، وحسب قانون نيوتن إذا لم تؤثر عليها قوة فإنها يجب أن تستمر إلى مالا نهاية كما يقول العلماء، ولكن من الناحية العملية تقل سرعتها تدريجياً حتى تصل في النهاية إلى السكون، وذلك لأنه توجد قوة تغير من حالتها هذه إلى السكون، وهذه القوة هي التي نسميها قوة الاحتكاك بين أي جسمين، وهي صغيرة بين جسمين ناعمي الملمس وتزداد كلما زادت خشونة الجسمين وكتلة الجسم المتحرك، فإذا رميت كرة ثقيلة من الحديد على أرضية خشنة وقفت حركتها بسرعة قوة الاحتكاك بينها وبين الأرض. وفي الواقع أن قوة الاحتكاك هذه تسبب ضياع نسبة لا يستهان بها من الطاقة للتغلب عليها سواء أكانت في حركة القطارات أم السيارات أم في إدارة الآلات
القوة الطاردة أو القوة والدوران:
الجسم المتحرك يميل إلى الحركة في خط مستقيم، فكثيراً ما نلاحظ أن السيارة المتحركة بسرعة كبيرة إذا ما فوجئ سائقها بجزء منحن من الطريق فإنه على الرغم من عمل مجهود كبير لإدارة عجلة قيادة السيارة فإنها تعصى سائقها وتسير في خط مستقيم، فيؤدي ذلك إلى ملاقاة حتفها. . . إما بالغرق إن كان الطريق بجوار ترعة وإما الاصطدام وإما بالخروج عن الطريق على أية حال، وكل ذلك لميلها للسير في خط مستقيم، وإذا ربط ثقل في طرف خيط وحرك الخيط باليد ليدور الثقل في مسار دائري حول اليد، فإن الثقل لا يسقط نحو الأرض بتأثير جاذبية الأرض له بل يدور بفعل قوة مركزية، وإذا قطع الخيط