على الناس فإنها تفيض بإسلامية الرجل، وحبه للجامعة الإسلامية التي يتمناها، وفي ذلك يقول:
. . . . . . وغايتي ... أن يستعيد نفوذه الإسلامُ
والصوفية العميقة هي الطابع الذي يغلب في شعره، قرأت منها قصيدة عنوانها (الوحدة) اشتغل الآن بنقلها نظماً إلى العربية، وقد بلغ الذروة العليا في تصوير الإحساس، وقد استهلها بقوله:
من منذ آبادً وآباد وإي ... ماني لنورك ظامئ لم ينهل!
وله منها قصيدة نظمها وهو منحدر إلى الحجاز حاجاً، وأبدع فيها أيما ابداع، ولعلها خير ما قيل في هذا على الإطلاق
وفي شعره موسيقى تتملك عليك مشاعرك، وقد أعجبتني قصيدة له سمعتها بالتركية فافتتنتبها وترجمتها إلى العربية نظماً وعنوانها على قبر شهيد؛ وهاهي ذي:
وقد اعجب رحمه الله بالترجمة لما رآها وشكر لي الدقة التي راعيتها فيها. رحم الله الفقيد، وعوض الأدب عنه خيراً ووفق إخوانه وأصدقاءه أن يترجموا لنا عربياً حتى نستمتع بأدبه وقوته
العوضي الوكيل
وحي القلم للرافعي
أصدرت لجنة التأليف والترجمة والنشر في هذا الأسبوع الجزء الأول والثاني من كتاب (وحي القلم). والأستاذ الرافعي من أفذاذ الألسنة البيانية في الأدب العربي كله قديمه وحديثه، وقد استقام قلمه على طريقة من البيان انفرد بها فعرفت به وعرف بها. وهذا