هذا ونحب أن تسقط الشاعرة من ديوانها - في طبعته الثانية - القصيدتين اللتين سمتهما الشعر المنثور فما نعرف لهذا الشعر الغث المرذول لوناً ولا طعماً حتى ولو كان قائله ابن الرومي.
الواقع أن ديوان (صدى أحلامي) هو خير الجهود الأدبية الموفقة التي بذلتها فتاة في السنين الأخيرة وصاحبته تستحق عليه التهنئة القلبية الخالصة. . . من بنات جنسها!!.
الحياة الجديدة
تأليف الأستاذ نقولا يوسف
للآنسة أمينة شاكر فهمي
لقد دفعني مقال الأستاذ دريني خشبة المنشور (بالرسالة) عن كتاب (الحياة الجديدة) للأستاذ نقولا يوسف إلى مطالعة الكتاب ودرسه درساً دقيقاً، فدهشت جداً لما ذكر الأستاذ من محاسن الموضوعات وما أنكر عليه من طوبيات وتوحيد وعالمية، دون أن يذكر شيئاً عما حاول المؤلف إثباته بقوة وبلاغة عن عدم صلاحية اللغة العربية للتمشي وأدب القرن العشرين.
يخيل إلي أن الأستاذ دريني خشبة مرّ سهواً بقول المؤلف الفاضل في موضوعه (الأدب الجديد) صفحة ٩١: (لم نعد اليوم في عصر الفراغ والعبث بالوقت نقتله فيخرج لنا الكتاب دواوين مطولة في السجع والتورية والكنايات والمجازات والاستعارات مما اكتظ به الأدب التقليدي الجامد القديم). فلا يسعني إلا أن أنكر على المؤلف انتقاده المر للغتنا العربية وما بها من مجازات واستعارات وهي أجمل ما في لغتنا وأرقها.
فهلا قرأت أجمل من فن العرب في قول أحدهم:
ولما برزنا لتوديعهم ... بكوا لؤلؤاً وبكينا عقيقا
أداروا علينا كؤوس الفراق ... وهيهات من سكرها أن نفيقا