قصدتك لا بالشعر من أرض غزة ... ولكن بقولي أنني لك آمل
(ومثل هذا الغلط في مواضع أخرى لا يتسع المجال لبيانها الآن.)
ولم يطلب إلي الأديب الفاضل نشر كلمته، ولكنني آثرت نشرها إفادة للقراء، وإذاعة لتحقيقات هذا الأديب البحاثة الذي يطرفنا بين الحين بأبحاثه في الأدب العربي وكتبه.
عبد الوهاب عزام
مهرجان أدبي عظيم تمثل فيه مصر
أشرنا من قبل إلى أن مهرجانا أدبياً كبيرا سيقام في لندن في الثالث عشر من شهر أكتوبر الجاري لتكريم الكاتب الإنجليزي الكبير المستر هربرت جورج ولز (هـ. ج. ولز)، لمناسبة بلوغه السبعين من عمره، وأتينا بهذه المناسبة على ترجمة وجيزة لمستر ولز، ونزيد الآن أن هذا المهرجان الأدبي العظيم قد أقيم في الموعد المحدد له بفندق سافوي بلندن، واتخذ صورة مأدبة عشاء كبرى شهدها أربعمائة كاتب وأديب يمثلون معظم دول العالم. ولما كان مستر ولز رئيس نادي القلم الدولي، ورئيس نادي القلم الإنجليزي، فان معضم المندوبين الذين شهدوا المأدبة كانوا يمثلون نوادي القلم في أنحاء العالم وعددها نحو خمسين ناديا. وكانت مصر ممثلة في هذا الاحتفال بواسطة نادي القلم المصري على يد الأستاذ حسين محمد قنصل مصر في لندن الذي شهد الاحتفال بالنيابة عن نادي القلم المصري، ورأس الاحتفال الكاتب الإنجليزي الشهير مستر جون بريستلي؛ وبعد تناول العشاء تعاقب على الخطابة كل من مستر برناردشو الكاتب الأشهر ووكيل نادي القلم الإنجليزي، ومسيو اندريه موروا الكاتب الفرنسي، ومسيو كاريل شابيك الكاتب البولوني، وجوليان هكسلي الكاتب الإنجليزي، والكاتبة الإنجليزية مس ج. سترن؛ وقد تبارى الخطباء في تحية مستر ولز والإشادة بمواهبه وعبقريته الأدبية، فرد عليهم بخطاب طويل يفيض شكراً وعرفاناً. وقد ناب الأستاذ حسين محمد في إبلاغ مستر ولز تهنئة نادي القلم المصري وتحياته، فرجاه أن يحمل شكره وتحياته للنادي المصري.
وقد أفاضت الصحف الإنجليزية في ذكر هذا المهرجان الأدبي العظيم، وقالت إن لندن لم تشهد منذ بعيد احتفالاً أدبياً في عظمته وروعته.