للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لونه، وبغير لونه تنطفئ الأشياء وعمى في قلبي أنا، هذا الحب الذي في قلبي!

ليس الظلام إلا فقدان النور، وليس الظلم في الناس إلا فقدان المساواة بينهم

وظلم الرجال للنساء عمل فقدان المساواة لا عمل الرجال

كيف تسخر الدنيا من متعلمةٍ مثلي، فتضعها موضعاً من الهوان والضعف بحيث لو سئلت أن تكتب (وظيفتها) على بطاقة، لما كتبت تحت اسمها إلا هذه الكلمة: (عاشقة فلان). . .؟

وحتى في ضعف المرأة لا مساواة بين النساء في الاجتماع، فكل متزوجة وظيفتها الاجتماعية أنها زوجة؛ ولكن ليس لعاشقة أن تقول إن عشقها وظيفتها. . .

وحتى في الكلام عن الحب لا مساواة، فهذه فتاة تحب فتتكلم عن حبها فيقال: فاجرة وطائشة، ولا ذنب غير أنها تكلمت؛ وأخرى تحب وتكتم فيقال: طاهرة وعفيفة، ولا فضيلة فيها إلا أنها سكتت

أول المساواة بين الرجال والنساء أن يتساوى الكل في حرية الكلمة المخبوءة. . .

لا لا، قد رجعت عن هذا الرأي. . .

إن القلق إذا استمر على النفس انتهى بها آخر الأمر إلى الأخذ بالشاذ من قوانين الحياة

والنساء يقلقن الكون الآن مما استقر في نفوسهن من الاضطراب، وسيخربنه أشنع تخريب

ويل للاجتماع من المرأة العصرية التي أنشأها ضعف الرجل! إن الشيطان لو خير في غير شكله لما اختار إلا أن يكون امرأة حرة متعلمة خيالية كاسدة لا تجد الزوج. . .!

ويل للاجتماع من عذراء بائرة خيالية، تريد أن تفر من أنها عذراء! لقد امتلأت الأرض من هذه القنابل. . . ولكن ما من امرأة تفرط في فضيلتها إلا وهي ذنب رجل قد أهمل في واجبه

هل تملك الفتاة عرضها أو لا تملك؟ هذه هي المسألة. . . إن كانت تملك، فلها أن تتصرف وتعطي، أو لا، فلماذا لا يتقدم المالك. . .؟

هذه المدنية ستنقلب إلى الحيوانية بعينها، فالحيوان الذي لا يعرف النسب لا تعرف أنثاه العرض

وهل كان عبثاً أن يفرض الدين في الزواج شروطاً وحقوقاً للرجل والمرأة والنسل؟ ولكن أين الدين؟ وا أسفاه! لقد مدنوه هو أيضا. . .! طالت رسالتي إليك يا عزيزي، بل طاشت،

<<  <  ج:
ص:  >  >>