قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية في تفسير سورة الإخلاص (هو لأهل السنة مثل الجاحظ للمعتزلة) وقال الحافظ السيوطي في البغية: (كان أبن قتيبة رأساً في العربية واللغة والأخبار وأيام الناس، ثقة ديناً فاضلاً) وقال القاضي ابن خلكان: (وان فاضلاً ثقة وتصانيفه كلها مفيدة) وقال الخطيب البغدادي: (كان ثقة ديناً فاضلاً) وقال الحافظ الذهبي: (ما علمت أحداً اتهمه في نقله) وقال ابن النديم: (كان صادقاً فيما يرويه، عالماً باللغة والنحو وغريب القرآن ومعانيه، والشعر والفقه، كثير التصنيف والتأليف، توفي ابن قتيبة سنة (٢٧٦) وله (٦٣) سنة
أما كتابه تعبير الرؤيا فقد ذكره ابن النديم في الفهرست في باب الكتب المؤلفة في تعبير الرؤيا، وسماه تعبير الرؤيا. وذكره أبو الطيب اللغوي في كتابه (مراتب النحويين) كما نقل الأستاذ محب الدين الخطيب في مقدمة (الميسر والقداح)
وذكره في كتاب (فهرست ما رواه عن شيوخه من الدواوين المصنفة في ضروب العلم وأنواع المعارف الشيخ أبو بكر بن خير ابن عمر بن خليفة الأموي الأشبيلي (طبع سرقسطة سنة ١٨٩٣) باسم (عبارة الرؤيا) قال:
كتاب عبارة الرؤيا لابن قتيبة؛ حدثني به أبو بكر محمد بن أحمد بن طاهر رحمه الله، عن أبي علي الغساني، قال: حدثني به أبو العاصي حكم بن محمد الجذامي، عن أبي بكر أحمد بن محمد ابن إسماعيل المهندس. عن أحمد بن مروان المالكي عن ابن قتيبة
ثم ذكر لروايته طريقاً أخرى، والنسخة التي نصفها مروية من طريق أقصر وتلتقي برواية أبي بكر هذا عند أحمد بن مروان المالكي، وهذا مما يثبت صحة نسبة هذه النسخة لأبن قتيبة رحمه الله
وقال الزمخشري في (الفائق) في مادة (جنه) وهو يفسر بيت الفرزدق
في كفه جنهى ريحه عبق ... من كف أروع في عرنينه شمم
قال القتبي (يعني ابن قتيبة) الجنهى، الخيزران. ومعرفتي بهذه الكلمة عجيبة، ذلك أن رجلاً من أصحاب الغريب سألني عنه (الجنهى) فلم أعرفه. فلما أخذت من الليل مضجعي أتاني آت في المنام، فقال لي: ألا اخبرته عن الجنهي؟ قلت: لم أعرفه قال: هو الخيزران! فسألته شاهداً، فقال:(هدية طرفنه، في طبق مجنه) فهببت وأنا أكثر التعجب، فلم ألبث إلا