للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رزقا للعباد. وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج)، (أن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون).

وهذا السحاب المسخر بين السماء والأرض يسير في الآفاق ثم ينزل مطرا فيحيي الأرض بعد موتها ويخرج منها أعنابا ونخيلا ونباتا مختلفا أكله. . أليس كل هذا آية دالة على وجود الله وقدرته. وأن القرآن من الله لا من صنع البشر. (الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم)، (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كثفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون)، (وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها).

وهذه السفن وكثيرا ما يذكر السفن كأنها الجبال العظيمة المتحركة تمخر عباب البخار وتسير في موج كالجبال تنشر أجنحتها وتنتقل من مكان إلى مكان بما ينفع الناس (والفلك تجري في البحر بما ينفع الناس)، (والفلك تجري في البحر بأمره)، (وسخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون)، (وهو الذي سخر لكم البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه) وهذه الأنعام المختلفة الأصناف خلقها لكم ترعى الكلأ، ثم تخرج لكم من بيبن الفرث والدم لبنا خالصا سائغا للشاربين. (وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين)، (وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين)، (والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون، ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون، وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم، والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق مالا تعلمون).

وأنتم يا أبناء آدم يا من تدلون بقوتكم وتفاخرون بقدرتكم ماذا كنتم؟ إنكم لم تكونوا شيئا مذكورا، ثم خلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق، ثم جعل لكم جمالا وقوة وعقلا، ثم

<<  <  ج:
ص:  >  >>