٥ - لم يقل أحد من شراح الديوان بغير هذا القول: فالعكبري يقول: طرابلس: بلدة الممدوح من بلاد الشام
واليازجي: يقول: وطرابلس: بلدة الممدوح، والمراد بها طرابلس الشام
الحق أن ياقوت أورد الأبيات حينما تكلم عن طرابلس الغرب، ولكنه لم يشر إلى الممدوح من قرب أو بعد، بل قال فقط:(وقال أبو الطيب يمدح)
فالممدوح في رأي ياقوت مجهول لا ندري أشامي هو أم مغربي؟
ولكنا إذا سلمنا بعصمة ياقوت من الخطأ - يمكن أن نرجع هذا إلى سهو الناشر أو الطابع، فهذه الأبيات كان من حقها أن تذكر بسبيل طرابلس الشام، ولكن لأمر ما ذكرت في طرابلس الغرب!
هذا وإني أعلن للأستاذ الفاضل أني لم أقصد التعالم فالأمر هين، ولكن أردت بيان الحقيقة التي هي رائدة أيضا. والسلام عليه ورحمة الله
محمد الفاتح الجندي
تصحيح يحتاج إلى تصحيح:
طالما غمطت عجلات المطبعة وهي تغذ السير حقوقا للكاتبين، وطالما أوجدت في الطريق ثغرات، ومن هذا القبيل ما حملته الرسالة الغراء من بيان وجيز لي حول رأي تقوله على أحد طلابي فيما يتعلق بالدعوة الوهابية، ويهمني أن أؤكد هنا أن الرأي المنسوب إلي كما جاء في كلمة الطالب وفي بيان الناقد بعده لم يصدر عني، ولست أدري من أين تطرق إلى قلم الطالب المتوثب. والذي أستطيع تقريره في مثل هذا المجال المحدود أن مبادئ الدعوة الوهابية القائمة على الاهتداء بالكتاب والسنة، الداعية إلى سواء السبيل والتمسك بقواعد الإسلام وأهداب التوحيد الصحيح لا يمكن أن تكون إلا من صميم الإصلاح الذي نرجو أن يأخذ طريقه القويم في ميدان الإصلاح المنزه عن الغلو والانحراف
وإذا كان بعض أتباع هذه الدعوة أو أدعيائها يشوهون جمالها السلفي النقي بما ينزلقون إليه من غلو أو تحريف أو مبالغة أو إسراف، فلن يضير ذلك أبدا صميم المبدأ النابع من منهل الإسلام الطهور؛ ولعل الذين تسبق ألسنتهم أو أقلامهم بالحملة المشبوبة على هذه الدعوة