للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

جميع فنون الشعر الشعبي والقريض معا، منها (الموال) و (الركباني) و (البند). .

فاستمع إليه في (مواله) الشعبي الذي يزخر بالجناس والتورية، يقول فيه:

يا فاحم الليل جعدك والبدر ويهلك

النارا إلك نورهه وبضامري ويهلك

ييزي دلالك علي وتغنجك ويهلك

يا من بفتر العيون أرميتني والحاظ

يا مانعي شمتك ومسامرك والحاظ

واللي حظه بك حظه والماحظه والحاظ

بهواك من ذا وذا يعدم عليه ويهلك

وهاك استمع إليه في (موال) آخر، يقول فيه:

لواعجي يوم طار الشوك بظهورهن

والبيض أطون حزوم الطي بظهورهن

ونيت ون الطعين الكيض بظهورهن

كالن: علامك بروض الحسن شخصك فلا؟

والغيد يمك فلا تحظى بوصله فلا؟!

كلت: آنه شبه النياق اللي سرن بالفلا

ومن الظما موتن والماي بظهورهن

وهو بهذا الموال قد ضمن البيت المشهور القائل:

كالعيس في البيداء يقتلها الظما ... والماء فوق ظهورها محمول

وقد أحب شاعرنا عذراء من أهالي (القصيم) من ديار نجد واسمها (مي): وهي فتاة كاعب لم تبلغ الرابعة عشر من عمرها؛ فرقت نفسه، ودقت محبته، فأطلق لعواطفه العنان، وراح يسرف على روحه فيما يخضع له من تباريح الهوى وعذاباته، ولكن في ثياب من العفة والطهر والبراءة؛ فنظم (ركبانيته) المشهورة، قالها على لسان أهل القصيم. . فيقول فيها:

يا معتلي في كور هجنا تليعه ... ريض لشبدي بالنوى لا تليعه

قبل السرى يا هيه دونك ذريعه ... من مدنف في قيد الأشواق مرهون

<<  <  ج:
ص:  >  >>