للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

العمل على أن تمنح درجة ممتاز باعتبارها أكبر تقدير؛ فمنح درجة الشرف الأولى معناه أن درجة (ممتاز فقط) أقل منزلة؛ ومن تمام القصة أن السيدة عينت مدرسة في قسم التأريخ بالكلية، وقد أقترح تعيينها أستاذ بالقسم لا رئيس القسم وكان هذا من مواضع الاعتراض، ولما عرض الاقتراح على مجلس الكلية وكان رئيس المجلس هو عميد الكلية زوج السيدة طلب منه بعض الأعضاء أن يتنحى عن الرئاسة وعن عضوية المجلس، فلم يفعل، وصدر القرار بتعيينها.

واجتمع حملة الدكتوراه ثائرين، وأقترح بعضهم أن يأتي كل منهم بشهادته؛ ويحرقوا الشهادات في فناء الجامعة، وقدموا احتجاجات، ورتبوا الأمر على أن يرفعوا القضية إلى مجلس الدولة

ولكن جاء الحل على يد مجلس الجامعة الذي كان معروضاً عليه أن يوافق على ما قرره مجلس الكلية من منح السيدة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأول. . . الخ. قرر المجلس حذف (مرتبة الشرف الأولى) فبقيت درجة (ممتاز) نهاية التقدير كما كانت عليه الحال من قبل.

وبذلك انتهى الاعتراض القانوني على منح الدرجة، أما مسألة التعيين فما أظن الاعتراض فيها عدا الترشيح من غير رئيس القسم، قائماً إلا على ما أريد للعميد من التحرج، فليس في القانون أن يتنحى الرئيس عن الرياسة والعضو عن العضوية، لأن أمر تعيين زوجته معروض على المجلس، ولكن العميد لم يقبل وجهة نظر من أرادوه على التحرج، ولزوجته بغي الخير.

عباس خضر

<<  <  ج:
ص:  >  >>