يقول مثلا:(وقد التفت إلى عبارة قالها الأستاذ عباس محمود العقاد بشأن الاشتراكيين في مصر لها مناسبة هنا. إذ هم يدعون، على غير ما يحب، إلى اللغة العامية. وقد حسب عليهم هذه الدعوة في مقدمة رذائلهم. لأنه هو يعتز بفضيلة اللغة الفصحى ويؤلف عن خالد بن الوليد أو حسان بن ثابت) ومعنى هذا أن الاشتراكيين في مصر يدعون إلى اللغة العامية، على ما يحب الأستاذ سلامة الذي يعتز بفضيلة اللغة العامية ويريد أن يؤلف بها عن غير خالد بن الوليد وحسان بن ثابت، لأن الكتابة عنهما وعن أمثالهما - في رأي المفكر الحر المزعوم - من أسباب تأخرنا!. . . لا يا شيخ!
ويقول بعد قليل من تلك الفقرات إن ارتباط اللغة بالتقاليد والعقائد هو سبب التبلد والجمود في اللغة، وإن الدعوة إلى غير ذلك هي إحدى الغايات التي قصدها من تأليف الكتاب، وهو يدعو في مواضع مختلفة من الكتاب مرة إلى دفن اللغة العربية، ومرة إلى إلغاء الإعراب والمترادفات فيها، ومرة يرى أننا بحاجة إلى لغة المجتمع لا إلى لغة القرآن، ويقرن ذلك أحياناً بحرية المرأة والتقدم الصناعي! إلى آخر ذلك الخلط العجيب الذي يتفنن به من يشيعون عن الأستاذ سلامة أنه مفكر حر. وتلك عينه من أفكاره الحرة!
نرجع إلى مجمع اللغة العربية وترشيح الأستاذ سلامة موسى لعضويته، لنتساءل: هل تتفق تلك الأفكار الحرة وهذه العضوية؟ أنا لا أنكر على الأستاذ سلامة أن يكون عضواً في مجمع، ولكن أي مجمع؟ هو بلا شك مجمع للغة العامية، بل أنا أرشحه لرياسة هذا المجمع العامي، وهذه مسوغاته. وليس هذا فقط فالرجل جدير بالتخليد، ولذلك يجب أن يسمى المجمع باسمه فيقال (مجمع سلامة موسى للغة العامية).
الفن (في أجازه):
أربعة من الأصدقاء جمع بينهم سوء الحال وبؤس العيش، اتفقوا على أن يهجروا أعمالهم التي يزاولونها ويلقون فيها الشقاء ويكونوا عصابة للسرقة، وانضمت إليهم فتاة راقصة. واختاروا مدينة الأقصر مجالا لعملهم الجديد، حيث يكون هناك الأغنياء في موسم السياحة. ويلاحظهم في الفندق الذي نزلوا به رجل غني مولع بقراءة الروايات (البوليسية) فيهتم بأمرهم، ويشجعهم على الاتصال به وخاصة الفتاة الراقصة التي تعرف أن لديه تمثالا من الذهب فتحتال لسرقته، ثم يضبطها وهي تسرقه فيهددها ثم يعفو عنها على أن تعاونه على