ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي دوراً رئيسياً اعترف به وقدره مندوبو الأمم المتحدة في عبارات التقريظ التي أعقبت مرور الميثاق في الجمعية العمومية في جلساتها الختامية بقصر شايو بباريس. فقد كان الدكتور مالك مقرراً للجنة التي وضعت الميثاق، وقد صاغ كثيراً من مواده في بلاغة وحكمة استدعت الفخر والإعجاب. لأن الدور الذي قام به المندوب العربي دل على الكفاية الكامنة في الشعوب الصغيرة إذا أعطيت الفرصة وتوفرت لها الرعاية قامت بخدمات فريدة.
وبعد. إنه ميثاق حقوق الإنسان لا يزال حبراً على ورق. ترى هل يقدر له أن يلعب الدور الذي لعبه في تطور الحرية الفردية (الماجناكارتا) وتعاليم الثورة الفرنسية؟
الجواب في مدى التعاون الذي سيسود العلاقات الدولية في السنين القادمة، ومدى رسوخ الاستقرار في عالم مضطرب.