- رحمه الله - وإن مواقفك مني في كل مناسبة توحي إلي بأنك تنفس عليَّ أشياء تورث الحقد بين جنبيك، فإما سلمتني كل حقي في مدى ثلاثة أيام من تاريخه، وإما رفعت أمرك للقضاء. . .)
وسكت عنك أخوك لأن أمتهن رأيك، فما تجنى عليك وما مطلك وما غالك. . . سكت ولكنك أنت لم تسكت!
ماذا عسى أن تكون - بعد هذا - إن جرفك التيار؟
هذه النار أنت وحدك حطبها، فارعو وأحفظ عليك مالك كيف شئت، ولكن لا تغض عن حق الأخوة ولا عن حق القرابة!
وإذا جرفك التيار - يا صاحبي - فستكسب المادة، ولكن بعد أن تفقد نفسك وسيركبك الندم حين لا تستطيع أن تسد الثغرة وقد انفرجت، ولا أن تلم الشمل وقد تشعث!