للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

- الأوليان جزء من الشيء لأنهما الشيء بالقوة (المادة) والشيء بالفعل (الصورة). والأخيرتين ليستا جزءاً منه - بل هما فاعله (أو موضوعه بالقوة)، وغايته (أي تحققه بالفعل)، ولذا كانت العلتان الأولى والثالثة سالبتين والثانية والرابعة موجبتين.

والفرق بين علل الماهية وعلل الوجود يتبين في الفرق بين وجود الشيء في ذاته ووجوده في الأعيان؛ الأولى تلزم الشيء لتحقيق ذاته في الخارج وفي العقل، ومقومات هذه العلل هي الجنس والنوع والفصل. . . مما يدخل في باب المنطق، أما الأخرى فيفتقر إليها الشيء في كونه موجوداً كالفاعل والغاية. وابن سينا يخصص هذا الفصل لدراسة هذه الأخيرة، بعد إذ فرغ من الأولى في المنطق. مما سنتابعه فيه في المقال التالي.

كمال الدسوقي

<<  <  ج:
ص:  >  >>