الخطأ، ونحن إنما نكتب لنزيل الأخطاء لا لنراكمها بعضها على بعض.
وليعذرني الأستاذ إذا رأى أني لم أبين له البيان الشافي في مسألة الرواية في التاريخ والحديث والتفسير، وكيف تكون وما شروطها، وما ينبغي أن ينظر إليه الباحث مرة، ويتجاوز عنه أخرى في هذه الأشياء، فإن شاء أن يتحرَّاه على وجهه، فليسأل الدكتور طه نفسه، فهو يدله على المصادر التي تعينه على بيانها إن شاء الله. . .
محمود محمد شاكر
١ - تصانيف ابن تيمية:
قرأت ما كتبه الأستاذ محمد الأمين في عدد (الرسالة) ٧٦١ فرأيت أن أنقل من كتب الثقات ما يؤيد قول (المفصل في تاريخ الأدب العربي): وبلغت مصنفاته ثلاثمائة مجلد.
جاء في (شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد) ج٦ ص٨٤ في ترجمة الحافظ تقي الدين بن تيمية: قال الذهبي في عدد مصنفاته المجودة: وما أبعد أن مصنفاته إلى الآن تبلغ خمسمائة مجلدة.
وقال ابن كثير نقلاً عن البرزالي: وله تصانيف كثيرة وتعاليق مفيدة في الأصول والفروع كمل منها جملة بيضت وكتبت عنه وقرئت عليه أو بعضها، وجملة كبيرة لم يكملها، وجملة كملها ولم تبيض إلى الآن.
وقال الحافظ ابن حجر في (الدرر). إن مصنفاته ربما تزيد على أربعة آلاف كراسة. وفي (فوات الوفيات) إنها تبلغ ثلاثمائة مجلد.
وقد كثر القول في هذا الرجل بين نقد وجرح وإطراء ومدح، وأعدل الأقوال هو ما قاله تلميذه ابن كثير: وبالجملة كان رحمه الله من كبار العلماء، وممن يخطئ ويصيب. . . قال مالك بن أنس: كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر.
إما (المنتقى) فهو من تأليف جده، وذلك مشهور.
٢ - إلى الأستاذ محمود شاكر:
في عدد الرسالة ٧٦١ (وهذه الخمسة أشياء) فهل هذا تطبيع، والصواب (وهذه الخمسة الأشياء) والأعلى من هذا والأصح (وهذه خمسة الأشياء) أم تذهبون إلى غير هذا؟