للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يقول لهم: إن محمدا ليس شيئا في الدين؟ ما نظن ذلك ولا نرضى لمسلم أن يظنه. وأما التأنيب في الآية الثانية فليس مستفادا من القصر وأنما مستفاد من السياق. استفهام تعجبي، واتخاذ آلهة من دون الله، وهو صادر عن النبي، وهو المدعي عليه أنه دعاهم إلى عبادته وأمه (أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله؟) هذا كثير، ومدعاة إلى تأنيبهم، أما القصر فلا يفيد التأنيب، وهب عيسى عليه السلام لم يقل إلا جملة القصر أكان يستفاد منها التأنيب؟ وبذلك تسقط دعواه أن التوهين والتأنيب غرضان من أغراض القصر، ووقفنا عند الأغراض التي ذكرها المتقدمون، ولا تزال في انتظار الجديد.

علي العماري

المدرس بمعهد القاهرة الثانوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>