للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

مزخرفه: (من اليوم الذي قرء عليكم كتاب ربكم كتاب البيان حرمنا عليكم يا حروف كلمة البيان ومظاهر النقطة السايرة في هويات الظهور إلى تفسير الزيارة وشرح الخطبة وكل ما كتب الأحمد بيمينه والكاظم بيمناه كما حرمنا على الذين من قبلكم النظر إلى عورات أمهاتكم وأن هذا من فضلنا عليكم وعلى الناس لعلهم يحذرون)

فهل يا ترى من الإنصاف لمتدين يدعي الإنصاف أن يتهم الشيخية بفكرة البابية ويجعل البابية عيالا عليهم، وما أدرى ما يجيب إذا سأله الله سبحانه يوم فصل القضاء عن ذلك فليستعد للجواب. وأما قوله: ولا سيما في نظرتها إلى الإمام المهدي، فاعلم أن الشيخية لا عقيدة لهم في المهدي كعقيدة البابية، بل عقيدتهم في الأئمة الإثنى عشر عقيدة الشيعة الإثنى عشر وهم: علي بن أبي طالب وولداه الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم وعلي بن موسى الرضا ومحمد بن علي الجواد وعلي بن محمد الهادي والحسن بن علي العسكري ومحمد بن الحسن المهدي فلا يغيرون ولا يبدلون؛ فالشيخية إن اعتقدوا أنهم يزاد عليهم فيكونون ثلاثة عشر أو ينقص منهم فيكونون أحد عشر، وكذلك إن اعتقدوا بأن المهدي ليس هو محمد بن المحسن وإنما هو نوعي فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

وإن افترى عليهم أحد بذلك فلعن الله من افترى، وقد جاءت الرواية عن الرسول (ص) من طريق الشيعة وطريق إخواننا السنية بعددهم وأسمائهم وأسماء آبائهم في مائة وخمسة وستين حديثاً وقد رواها التويلي في كتابه (غاية المرام)، وإن كان ما يقوله الدكتور حقاً فليوقفنا عليه من كتب الشيخية لا من كتب غيرهم فإن المرء يؤخذ بمنطقه.

قوله: ومن أقوال الإحسائي في الحشر والمعاد إن هذا البدن المحسوس المركب من العناصر الأربعة يفنى ويزول ولا يعود. الشيخية يعتقدون بالمعاد الجسماني وأن الجسم الذي عمل في الدنيا خيراً أو شراً هو الذي يعود في الآخرة؛ إلا أن المسألة مسألة علمية وقد شرحها مشايخنا ولا سيما المرحوم الحاج زين ألعابدين خان الكرماني في كتابه إيضاح الاشتباه وهو موجود ومطبوع في العراق وإيران.

قوله: وقد أنكر معراج النبي بالبدن العنصري البشري. الشيخية يعتقدون بمعراج النبي (ص) بروحه وجسمه كما أوضحه صاحب إيضاح الاشتباه الذي أشرت إليه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>