نفسي بها ونفوس القوم ملهَجة ... ونحن نخبر أنا لا نباليها
أمرتني بسلو عن خوادعها ... فانظر هل أنت مع السالين ساليها
ولا ترى الدهر إلا من يهيم بها ... طبعاً، ولكنه باللفظ قاليها
فترومن هذى الحياة ... لكي تموت النفس ريّا
الموت، كرهة:
والنفس آلفة الحياة فدمعها=يجري لذكر فراقها منهُّله!
ولم أرد المنية باختياري ... ولكن أوشك الفتَيان سسي
ولو خيرت لم اترك محلى ... فأسكن في مضيق بعد رحب!
فليت الفتى كالبدر جدد عمره ... يعود هلالا كلما فني الشهير!
أحسن بدنيا القوم لو أن الفتى ... لا يُقتضي، وأديمه لا يحلم!
تضاعفت همي أن أتتني منيتي ... ولم تقض حاجي بالمطايا الرواقص!
فواها لأشباح لكم غير أنها ... تبدل من أوطانها برموس!
أنبأنا اللب بلقيا الردى ... فالغوث من صحة ذاك النبأُ!!!
صوت البطولة:
هناك ضرب من الموت لا يكره ولا يذم بل بحب ويعظم، وهو موت البطولة في الوغى. وقد حرض الشيخ عليه، والحرب شرعة العربي:
إذا المرء لم يغش الكريهة أوشكت ... حبال الهويني بالفتى أن تقطعا
والجهاد من دين المسلم:
(كتبَ عليكم القتال وهو كرْهٌ لكم، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌّ لكم، والله يعلم، وأنتم لا تعلمون).
(وجاهدوا في الله حقَّ جهاده).
(وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون).
(انفروا خفايا وثقالا، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون).