فأنا لم أحول (كيف) عن معناها حتى ولا لفظها، بل قدمت معناها، ثم ألحقته بلازمه الذي لابد يخطر بالبال عند إجراء (كيفية) التكوين والخلق. فإن أدوات التكوين والخلق في خيال الناس تلحق (بالكيفية) وصورها
ثانيهما: تفسيري الفعل صار من (صُرْهُنَّ) باذبحهن. . .
وهذا في (رأي الأستاذ عجلان ينافي صريح اللغة وسياق الآية والرد على هذا الاعتراض من وجهين:
١ - في قاموس الفيروزبادي: (صار الشيء يصوره ويصيره: قطعه وفصله) وهذا صريح في معنى الذبح. وأكثر من الذبح وهو التقطيع وتكون (إليك) في الآية ضميمة لتصوير الحال إذ أن الحال في ذبح الطير أن يميل به الذابح ويضمه إلى جانبه ليتمكن من إجراء السكين.
٢ - لو كان معنى (صُرْهن) ضمهن وأملهن فقط لكان تفسيرها بالذبح تفسيراً بلازم والأمانة في هذا الموضع الذي يتعين فيه ذلك التفسير ليتناسب ذلك مع (ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا)
عبد المنعم خلاف
رأي الأب مرمجي في وحدة الوجود
رداً على كلمة الدكتور زكي مبارك المنشورة في العدد ٥٨٢ من (الرسالة) الغراء أقول: كنت قد كتبت إلى العلامة الأب مرمجي الدومينيكي أستوضحه رأيه في وحدة الوجود بعد أن قرأت مقال الأستاذ دريني خشبة الأول حول هذا الموضوع: فأجاب حضرته بما يلي:
(الوحدية مذهب فلسفي معاكس في مختلف وجوهه لمذهب ثنائية أو كثرة الوجود أو فبينما تميز فلسفة (كثرة الوجود) تعدد الأشياء تنكر فلسفة (وحدة الوجود) حقيقة التعدد، وتذهب إلى أن ما يعد كثرة ليس إلا ظواهر للموجود الواحد. إذ تميز فلسفة الكثرة بين الجسد والنفس، وبين المادة والروح، وبين الموضوع والفاعل، والمادة والقوة، فالمذهب الجاحد لمثل هذا التمييز والمحمل لأحد حدي التناقض إلى الآخر، أو الخالط الاثنين في