هي أيضاً من عروض المتدارك التامة دخلها التشعيث والخبن كقول ابن حمديس
(صادَتك مَهاةٌ لم تُصَدِ ... فلواحظُها شركُ الأسَدِ
من توحي السِّحر بناظرة ... لا تنفثُ منه في العُقد)
هذا في مخترع (بشر) ولكن ما بال هذا الصديق يريد أن يزلزل أذنه، ونحن لم نفرغ بعد من حديث الزلازل التي هدمت ما هدمت في الأناضول. لماذا أيها الصديق؟ ولماذا تريدنا أن نشعر أن أذنك وحدها - دون سائرك - هي التي تطرب، ولا يكون طربها إلا زلزلة
كفى. . . كفى، فإني إذا نقدت (بشراً) فلن أجد الراحة بعد؛ وإن كنت أضن أني لم أفهم الشعر كله جيداً. . . فلعله شعر جديد، والجديد على من بدأ الشيب يغزوه يبليه ويخيفه فينتشر عليه فهمه فلا يفهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله. . .