للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحاسدون تنقصوه فما وهى ... عزماً ولا بالى العدوَّ الحاسدا

نفسٌ من الإيمان صيغ كيانها ... وغدت على سر البطولة شاهدا

سَخِرَتْ بما صنع الضلالُ وأقبلت ... تستلهم اللهَ الطريقَ الراشدا

وإذا النفوسُ تباعدت غاياتهاَ ... زادت عن الغرض اللئيم تباعدا

يأيها الداعي لكل كريمة ... هذا سبيلُك قد أقامَ على هدى

أعليتَ باسم الله كل بنَّية ... فيه وصيَّرْتَ الكنيسَ مساجدا

ودعوتَ لا تخشى لدينك هازئاً ... وصَدَعت لا تخشى لرأيك ناقدا

وخملت من ظلم القريب مُعاكسا ... ولقيتَ من عَنتِ الولِّي مُطاردا

فهجرتَ أهلك لا قلىً لودادهم ... وتركتَهم لا ساخطاً أو واجدا. . .

لكن كرهتَ على المقام جحودهم ... والحر يجتنب المقامَ الجاحدا

محمد عبد الغني حسن

<<  <  ج:
ص:  >  >>