أركاس - إنك لم تفهمي أيتها الصغيرة عن أمك الحسنة العاقلة المحترمة. . . إنها حدثتك عن الرعاع الذين يعبرون البراري والعقد في أذرعهم والسيوف مشهورة بأيديهم. إن هؤلاء لئام بالنسبة إليك لأنك ضعيفة وهم أقوياء. وهم في الأقطار التي نزلوها ذبحوا عذارى كثيرات لهن مالك من الجمال. ولو رأوك لما أشفقوا عليك. ولكن مثلي أي شر يحمله لك؟ ليس لي إلا جلد على كتفي وخاتم في يدي. حدقي في مليا، هل ترينني مرعباً؟
ميلينا - لا أيها الراعي، إن كلماتك عذبة سوف أصغي إليها طويلاً. ولكن الكلمات الأعذب هي الأغدر عندما يتوجه بها رجل إلى واحدة منا
أركاس - وهل إلى جواب من سبيل؟
ميلينا - بلى!
أركاس - بماذا كنت تحلمين تحت الزيتونة السوداء خلال عبوري؟
ميلينا - لا أريد أن أقول
أركاس - أعرف ذلك
ميلينا - قل إذن
أركاس - إذا أذنت لي بالدنو منك وإلا لبثت صامتاً، لأنني لا أستطيع أن أقول إلا همساً. لأن هذا سرك لا سري. إنك تريدين أن أقترب منك وأن أتناول يدك
ميلينا - بماذا كنت أحلم؟
أركاس - بنطاق العذراء!
ميلينا - آه! من قال لك؟ هل قلت ذلك عالياً؟ هل أنت إله أيها الراعي فتقرأ ما يرتسم من بعيد في عيون الفتيات؟ لا تنظر إلي هذه النظرة ولا تحاول أن تقرأ ما أفكر فيه الآن. .
أركاس - إنك تحلمين بنطاق العذراء وبذلك المجهول الذي سيحله بمثل هذه الكلمات العذبة التي رحت تخشينها. . . فهل تكون إذ ذاك هذه الكلمات غادرة؟