يتفهمها، فالمسرح ليس للمثقفين وإنما هو للشعب أولاً، ولذلك فان أكثر الروايات التي أخرجتها الفرقة القومية كانت عويصة على الجمهور مما أدى إلى عدم الإقبال المنتظر على حفلات الفرقة
ورب قائل يقول إن الفرقة لم تجد الروايات المحلية التي تتوفر فيها الشروط الفنية حتى تعرضها، ومعنى هذا أننا سنبقي الأعوام الطويلة ننقل عن الغرب روايات لا تتفق مع عاداتنا وأخلاقنا حتى يبعث الله لنا مؤلفاً عبقرياً موهوباً يقدم للفرقة الروايات المحلية، ويومئذ، ويومئذ فقط، تقام دعائم المسرح المحلي!!!
لا أظن أحدا يرى هذا الرأي أو يقره
إن واجب اللجنة التي تشرف على الفرقة القومية أن تشجع الأدباء والكتاب المسرحيين، فتدرس رواياتهم وتنبههم إلى المآخذ لكي يعملوا على تلافيها، وإلى مواضع الضعف لكي يعملوا على تقويتها، ثم تخرج هذه الروايات بعد ذلك على المسرح. ويجب أن يكون لدى هذه اللجنة من الشجاعة ما يجعلها تغامر بإخراج الروايات العصرية ما دامت لها بعض المزايا الخاصة
وإن التشجيع المادي والأدبي والمران لمن بين الأسباب التي تدفع الكتاب المسرحيين إلى أن يشقوا طريقهم نحو الكمال، وبهذا تكون الفرقة قد أدت رسالتها نحو خلق المسرح المحلي والأدب المصري الحديث
فهل تعني اللجنة والفرقة بهذا الاقتراح؟
سنحاول في كلمة أخرى التحدث عن الروايات التاريخية والروايات العصرية من حيث التأليف، ونرجو أن يتسع صدر (الرسالة) الغراء لهذا البحث الصغير، فقد يكون فيه بعض الفائدة لمن يحاول الكتابة للمسرح