كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

١٠٠٧ - قال: وحدثنا عبد الله بن أبي داود، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا محمد بن المبارك، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثني ثور بن يزيد، حدثني حبيب بن عبيد، عن عتبة بن عبدٍ السُّلَمِي ﵁، قال: كنتُ جالسًا مع رسول الله ﷺ، فجاء أعرابي فقال: يا رسول الله، أَسْمَعُكَ تَذْكُرُ [في الجنة شجرة] (١) لا أعلم شجرةً أكثر شوكًا منها - يعني: الطَّلْح -، فقال رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ يَجْعَلُ مَكَانَ كُلِّ شَوْكَةٍ مِنْهَا ثَمَرَةً مِثْلَ خُصْوَةِ التَّيْسِ المَلْبُودِ، فِيهَا سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ لَا يُشْبِهُ لَوْنٌ آخَرَ» (٢).

• (الخصوة): الخُصْيَة. (الملبود): الذي قد اجتمع شعره بعضه على بعض.

١٠٠٨ - قال: وحدثنا عبد الله بن أبي داود، حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شريك، عن محمد بن جحادة، عن عطاء، عن أبي هريرة

(١) وفي (ق): شجرة في الجنة.
(٢) رجاله ثقات:
وهو عند ابن أبي داود في "البعث" (٧٠).
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣١٨)، وفي "مسند الشاميين" (٤٩٢)، أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٠٣)، وفي "صفة الجنة" (٣٤٧) من طريق يحيي بن حمزة، به.
وهذا إسناد رجاله ثقات، رجال مسلم.