وتقدم أنّ للحديث طريقاً آخر عن ابن عمر، ولكنه ضعيف مع غرابته. وأخرجه القضاعيُّ في مسند الشهاب (٦٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥٠٣٥) من طريق الماضي بن محمد بهذا الإسناد. وللحديث شاهد من حديث حذيفة بن اليمان، أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٣١٧)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١١١) كلاهما من طريق مسلمة بن علي عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إياكم والزنا؛ فإن فيه ست خصال ثلاثًا في الدنيا، وثلاثًا في الآخرة؛ فأما اللواتي في الدنيا؛ فإنه يذهب بالبهاء، ويورث الفقر، وينقص الرزق، وأما اللواتي في الآخرة؛ فإنه يورث سخط الرب وسوء الحساب والخلود في النار». قال ابن عدي: «وهذا عن الأعمش غير محفوظ وهو منكر، واختلف ابن عفير وهشام في إسناده؛ فقال هشام عن مسلمة عن الأعمش، وقال ابن عفير عن مسلمة عن أبي علي الكوفي عن الأعمش، وأبوعلي لا يدري من هو، ويروي هذا الحديث عن عبد الله بن عصمة النصيبي عن محمد بن سلمة البناني عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي ﷺ، وهذه الأحاديث غير محفوظة»، وقال أبو نعيم: «غريب من حديث الأعمش تفرد به مسلمة، وهو ضعيف الحديث». وعزاه ابن كثير في تفسيره (٢/ ٨٥) إلى ابن أبي حاتم وقال: «وهذا حديث ضعيف على كل حال»، وقال ابن حجر - كما في كشف الخفاء (١/ ٥٣٢) -: «وفي إسناده ضعيف أو متروك، ومجهول».