كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

رسول الله ﷺ يقول: «إِنَّ الْحِلْيَةَ تَبْلُغُ مَوَاضِعَ الطُّهُورِ» (١).

ورواه عبيد الله بن موسى، عن ابن إدريس، وقال: [فيَبْلُغ] (٢) بالماء عَضُدَيْه.

٢٠٦٠ - أخبرنا أبو نصر الزينبي، أخبرنا محمد بن عمر الوراق، أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا عيسى بن حماد - زُغْبَة -، أخبرنا الليث بن سعد، عن هشام بن عروة (٣) بن الزبير، عن حُمْرَان مولى عثمان، قال: جلس عثمان ﵁ على المقاعد، فجاء المؤذن للصلاة - صلاة العصر-، فتوضأ، ثم قال: والله لأحدثنكم حديثا لولا آية في الكتاب ما حدثتكموه، وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لَا يَتَوَضَّأُ رَجُلٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يُصَلِّي إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى حَتَّى يُصَلِّيَهَا» (٤).

[فصل] (٥) في الترهيب من إساءة الوضوء

٢٠٦١ - أخبرنا أبو القاسم بن عليك، أخبرنا عبد الملك بن الحسن، حدثنا أبو عوانة، حدثنا [خرزاذ] (٦) وشعيب بن عمران العسكري، قالا: أخبرنا سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن محمد بن أعين، حدثنا معقل بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁، قال: أخبرني عمر بن الخطاب ﵁ أن رجلا توضَّأ فترك

(١) أخرجه مسلم في صحيحه (٢٥٠)، والنسائي في السنن (١٤٩)، وأحمد في المسند (٨٨٤٠).
(٢) وفي (ق): فتبلغ.
(٣) زيد في (ج): عن عروة.
(٤) متفق عليه: أخرجه البخاري في صحيحه (١٦٠)، ومسلم في صحيحه (٢٢٧).
(٥) بياض في (ج).
(٦) وفي (ح) و (ج): خورَّزاذ.