كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

• (الخص): بيت يُبني من قَصَب. وقوله: (وهى) أي: تَفَرَّق وانهَدَم، قال الله تعالى: ﴿فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾ [الحاقة: ١٦] أي: ضعيفة جدا، ويُقال للسِّقاء إذا انفتَق خرزه: [قد] (١) وهى يَهي، وفي الحديث: «الْمُؤْمِنُ وَاهٍ رَاقِعٌ). (الواهي): [المُذْنِبُ] (٢)، فيصير بمنزلة السِّقاء الواهي الذي لا يُمسِك الماء، و (الراقع): الذي يتوب فيرقع ما وهى بالتَّوبة.

[فصل] (٣)

٢٣٠٨ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن مردويه، أخبرنا علي بن عمر بن إسحاق، أخبرنا ابن السني، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا إبراهيم بن مُجشر، حدثنا جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس ﵁ قال: قال موسى ﵇: - يعني: يا رب - أيُّ عبادك أغنى؟ قال: الراضي بما أعطيته. قال: فأي عبادك أحب إليك؟ قال: أكثرهم لي ذكرا. قال: يا رب فأي عبادك أحكم؟ قال: الذي يحكم على نفسه بما حكم على الناس" (٤).

٢٣٠٩ - قال: وأخبرنا ابن السني، حدثنا [أبو يعلى] (٥)، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، [و] (٦)

(١) ليست في (ق).
(٢) وفي (ق): الذي يذنب.
(٣) وفي (ج): باب.
(٤) في سنده قابوس بن أبى ظبيان، ضعيف.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٤٢٨٦)، وأحمد بن حنبل في "الزهد" (٤٤٧)، وزهير بن حرب في "العلم" (٨٦)، والبيهقي في"شعب الإيمان" (٩٨٦٥) عن جرير، به.
(٥) كررت في (س).
(٦) ليست في (ق).