كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

لَأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي الْمُؤْمِنِينَ لَمَنْ لَا يُصْلِحُ إِيمَانَهُ إِلَّا السَّقَمُ، وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لَأَفْسَدَهُ ذَلِكَ، إِنِّي أُدَبِّرُ (١) عِبَادِي بِعِلْمِي بِقُلُوبِهِمْ؛ إِنِّي عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (٢).

[باب في الترغيب في الاستغفار]

٢٠٦ - أخبرنا أبو السنابل بن أبي الصهباء بنيسابور، حدثنا أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي، أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان، حدثنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك، حدثنا الحسن بن أبي جعفر (٣)، عن محمد بن جحادة، عن الحر بن الصياح، عن أنس بن مالك ﵁ قال: كنا مع رسول الله ﷺ في مَسِيرٍ، فقال: «اِسْتَغْفِرُوا اللهَ»، فاستغفرنا. فقال: «أَتِمُّوهَا سَبْعِينَ» - مَرَّةً يعني - فأتممناها. فقال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ عَبْدٍ وَلَا أَمَةٍ يَسْتَغْفِرُ اللهَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلَّا [غَفَرَ اللهُ لَهُ] (٤) سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ، وَقَدْ خَابَ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ عَمِلَ فِي يَوْمٍ [أَوْ] (٥) لَيْلَةٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعَمِائَةِ ذَنْبٍ» (٦).

(١) وفي هامش (ق): خ - أي: وفي نسخة أخرى -: أمر.
(٢) ضعيف: في سنده الخشني وصدقة ضعيفان، وهشام لا يعرف، وسئل ابن معين عن هشام هذا: من هو؟ قال: لا أحد -يعني: أنه لا يعتبر به-". (جامع العلوم والحكم ٢/ ٣٣٢ - ٣٣٣).
أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢٣١) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، بهذا الإسناد.
وأصل الحديث في "صحيح البخاري" (٦٥٠٢) من حديث أبي هريرة.
(٣) هو أبو سعيد الأزدى، و يقال العدوى، البصرى.
(٤) وفي (ق): غُفِر له.
(٥) وفي (س): و.
(٦) ضعيف: في سنده الحسن بن أبى جعفر، ضعيف.
أخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير" (١٦٨) من طريق علي بن الحسن الهلالي، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن بشران في"أماليه"- الجزء الأول (٢٠١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٦٤٣) من طريق الحسن بن أبي جعفر، به.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (١٨٣٩)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء " (٣/ ١٠٩) من طريق سعيد بن أشعث السمان عن الحارث بن عبيد، عن الحجاج بن فرافصة، عن أنس بن مالك، فذكره. والحجاج بن فرافصة، لم يسمع من أنس.