(٢) إسناده ضعيف، وله شواهد صحيحة: أخرجه أحمد في «مسنده» (٩٢٢٠)، وعبد الله بن المبارك في «مسنده» (٤٥)، وابن حبان في «صحيحه» (٥٧١٦)، والبزار في «مسنده» (٨٧٣٢)، وأبو نعيم في «الحلية» (٨/ ١٨٧)، وغيرهم، وفيه: الزبير بن سعيد، وهو ضعيف، قال فيه ابن معين: ليس بشيء، وقد ضعف به، لا سيما وقد قال أبو نعيم: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ صَفْوَانَ الزُّبَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَاشِمِيُّ. وقال البزار في «مسنده» (١٥/ ٢٦١): وهذا الحديث لا نعلم رواه عن صفوان، عَنْ عَطاء بن يسار، عَنْ أبي هُرَيرة إلاَّ الزبير بن سَعِيد، ولَا نعلم رواه عن الزبير إلاَّ ابن المبارك والزبير بن سَعِيد روى عنه ابن المبارك وجرير بن حازم وقد حدث بغير حديث لم يتابع عليه وهذا منها. ينظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (٣/ ٥٨٢)، و «المجروحين» لابن حبان (١/ ٣١٣). وبمعناه أخرجه البخاري في «صحيحه» (٦٤٧٧)، ومسلم في «صحيحه» (٢٩٨٨)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ، أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ». وأخرجه البخاري في «صحيحه» (٦٤٧٨)، بلفظ آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ». (٣) إسناده ضعيف جدًّا: أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٨٠٥)، وفيه: إبْرَاهِيم بْن مُجَشِّر بْن مَعْدان، وهو ضعيف: قال ابن عديّ: ضعيف يسرق الحديث. وتابعه محمد بن مصعب؛ كما أخرجه أحمد في «الزهد» (٢١٧)، مختصرًا بلفظ: «يَا بُنَيَّ، لَا تُكْثِرِ الْغَيْرَةَ عَلَى أَهْلِكَ فَتُرْمَى بِالسُّوءِ مِنْ أَجْلِكَ، وَإِنْ كَانَتْ بَرِيئَةً، يَا بُنَيَّ، إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ ضَعْفًا، وَمِنْهُ وَقَارًا لِلَّهِ ﷿، يَا بُنَيَّ، إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَغِيظَ عَدُوَّكَ فَلَا تَرْفَعِ الْعَصَا عَنِ ابْنِكَ، يَا بُنَيَّ كَمَا يَدْخُلُ الْوَتِدَ بَيْنَ الْحَجَرَيْنِ، وَكَمَا تَدْخُلُ الْحَيَّةُ بَيْنَ الْجُحْرَيْنِ فَكَذَلِكَ تَدْخُلُ الْخَطِيئَةُ بَيْنَ الْبَيْعَيْنِ»، وفيه: محمد بن مصعب بن صدقة القرقساني، وهو متكلم فيه، إلا أنه إلى الضعف أقرب. يحيى بن كثير يروي الإسرائيليات. ينظر: «الكامل في الضعفاء» (١/ ٤٤١)، و «تاريخ الإسلام» (٦/ ٤٢)، و «لسان الميزان» (١/ ٣٣٩).