كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

[فصل]

١٧٤٣ - أخبرنا عاصم بن الحسن، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن محمد الجوزي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن [جميل] (١)، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا السري بن يحيى، عن ثابت البُناني، قال: قال شداد بن أوس ﵁ لغلامه: ائتنا بسُفرَتنا نعبث ببعض ما فيها، فقال له رجل من أصحابه: ما سمعتُ منك كلمة منذ صاحبتك أُرى أن يكون فيها شيء غير هذا. قال: صدقت. ما تكلمت [بكلمة] (٢) منذ بايعتُ رسول الله ﷺ إلا أَزُمُّهَا وأَخْطِمُها (٣)، وايم الله لا تذهب مني هكذا؛ فجعل [يُسبِّح ويُكبِّر] (٤) ويَحمَد الله تعالى (٥).

١٧٤٤ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا سهل بن عاصم، عن الأوزاعي، قال: قال سليمان بن داود ﵇: إن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب (٦).

١٧٤٥ - وقال أبو حاتم: طلب رجلان العلم، فلما علما صمت أحدهما وتكلم الآخر، فكتب المتكلم إلى الصامت:

وما شيء أردت به اكتسابا … بأجمع في المعيشة من لسان

فكتب إليه الصامت:

(١) وفي (ق): حنبل.
(٢) ليست في (ق).
(٣) قال ابن الأثير في «النهاية» (٢/ ٥١): أي أربطها وأشدها، يريد الاحتراز فيما يقوله، والاحتياط فيما يلفظ به.
(٤) وفي (ق): يكبر ويسبح.
(٥) رجاله ثقات: أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٤١١)، عن أحمد بن جميل .... به.
(٦) إسناده حسن: أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (٤٧، ٦٠٨) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٢/ ٢٨٤) -، عن الهيثم بن خارجة .... به.
وهذا إسناد حسن، فيه الهيثم وسهل بن عاصم صدوقان.