كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

[فصل]

٩٩٠ - أخبرنا الشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي الوراق، حدثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني، حدثنا علي بن المنذر الطريقي، حدثنا ابن فضيل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن علي بن أبي طالب ﵁، قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَغُرُفًا يُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا». فقام أعرابي فقال: يا رسول الله لمن هي؟ قال: «لِمَنْ طَيَّبَ الكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» (١).

٩٩١ - قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث أن دراجًا أبا السَّمْحِ حدَّثَهُ، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله ﷺ، قال: «إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً الَّذِي لَهُ ثَمَانُونَ أَلْفَ خَادِمٍ وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ زَوْجَةً، وَتُنْصَبُ لَهُ قُبَّةٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ وَيَاقُوتٍ كَمَا بَيْنَ الجَابِيَةِ إِلَى صَنْعَاءَ» (٢).

(١) تقدم تخريجه والحكم عليه في الحديث رقم (٣٩٧).
(٢) ضعيف:
وهو عند ابن أبي داود في "البعث" (٧٨).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٧٤٠١)، من طريق ابن وهب، به.
وأخرجه الترمذي في "الجامع" (٢٥٦٢)، وأحمد في "المسند" (١١٧١٧)، وابن المبارك في "المسند" (١١٧)، وفي "الزهد" (٤٢٢)، والبغوي في "شرح السنة" (٤٣٨١) وابن حبان في "صحيحه" (٧٤٠١)، وأبو يعلى في "المسند" (١٤٠٤)، وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (٢١٢)، والبغوي في "التفسير" (٢١٠٨) من طريق دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، به.
قلت: دراج، وهو ابن سمعان، يقال اسمه عبد الرحمن و دراج لقب، الأكثر على تضعيفه. انظر "الميزان" للذهبي (٢٦٦٧). وفي روايته عن أبي الهيثم ضعف، قاله أحمد، وأبو داود. انظر: "تهذيب الكمال" (٨/ ٤٧٩).
وأبو الهيثم، اسمه سليمان بن عمرو العُتْواري، وهو ثقة كما في "التقريب" (٢٥٩٩).